--------------------------------------------------------------------------------
الامكس الألماني هورست كولر
أعرب الامكس الألماني هورست كولر عن رفضه لإدخال نص دستوري يعتبر الرياضة هدفا من أهداف الدولة في ألمانيا.
وقال كولر في حديث مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" تنشره في عددها الصادر غدا السبت "إنني من عشاق الرياضة غير أن القانون الأساسي المعتمد في بلادنا يضمن الحق أيضا في الراحة".
وأضاف كولر "إنني مع الحوار المفتوح بهذا الشأن ولكن ليس بمنطق أن يحقق كل إنسان أمنيته من خلال نص في القانون الأساسي للدولة وإنما من خلال طرح التساؤل التالي على أنفسنا: إلى أي مدى يمكن أن نثقل الدستور بنصوص تفصيلية؟
ويعتبر كولر مكافحة المنشطات أمرا حاسما في مستقبل الرياضة في ألمانيا. وأوضح تصوره لهذا الأمر قائلا: "بغض النظر عن الأشخاص والتجارب فإن المنشطات هي تهديد للرياضة ويجب على الحقل الرياضي أن يقاومها بكل قوة... ونحن على علم بأن المال والطموح الشخصي الكبير والتقدم الطبي والعلمي يشكل خليطا يصعب تفكيكه في هذا السياق".
وأضاف كولر: " حتى لو اضطررنا إلى التسليم باكتشاف العلم لأنواع جديدة من المنشطات التي يصعب اكتشافها في البداية على الأقل ، إلا أننا لا ينبغي أن نتخلى عن مقاومة المنشطات أبدا".
وطالب كولر بتجهيز وكالة مكافحة المنشطات المحلية (إن. أيه. دي. أيه) تجهيزا كافيا كما طالب بتشديد العقوبات الدولية على تعاطي المنشطات. وقال: "إن اليأس من مكافحة المنشطات هو في رأيي هزيمة كبيرة للرياضة وللجانب الإنساني فيها وللمصداقية الرياضية بصورة أشمل".
وذكر امكس الدولة أن "علينا ألا نقلل من خطر طاقة الإجرام التي تحاول تلبية رغبات النهم الشخصي المرتبط بالمال والتقدم العلمي لا في أوساط الرياضيين ولا في البيئة المحيطة بهم".
وبين كولر أن المنشطات تدمر مصداقية الرياضة في أعمق خصائصها.
وأعرب كولر المعروف بشغفه بالقارة الإفريقية عن تفاؤله بإقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم في 2010 بجنوب أفريقيا. وأضاف: "أأمل أن تكون البطولة حدثا أفريقيا كبيرا... فجنوب أفريقيا بلد يستطيع بقدراته الاقتصادية والإدارية أن ينظم بطولة العالم تنظيما جيدا... والناس في جنوب أفريقيا فخورون جميعا بإقامة بطولة كأس العالم في بلادهم... إلا أن هذه المناسبة لا ينبغي أن تكون مدعاة للتغطية على ما في القارة الأفريقية من مشكلات.
وأضاف كولر قائلا: "علينا أن نجد إجابات على الأسئلة الحرجة التي تتعلق بحماية أمن اللاعبين والضيوف أثناء إقامة البطولة في جنوب أفريقيا ".
يذكر أن إجراء أي تعديلات على مواد الدستور يتطلب الحصول على أغلبية ثلثي الأصوات في البرلمان الألماني وهو أمر غير متوفر حاليا نظرا لتردد التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل في إجراء الإضافة خوفا من ارتفاع معدلات الأهداف السياسية في بنود الدستور بما يعني زيادة العبء على الحكومة خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية خريف العام الجاري.
وفي المقابل أعربت أحزاب اليسار والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر عن تأييدها لإدخال الرياضة ضمن أهداف الدولة في بنود القانون الأساسي لأهميتها في دعم تكاتف المجتمع وتشجيع الحوار بين الثقافات المختلفة.